انابيش تاريخية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستجد معنا في منتدانا كل ما تبحث عنه من تاريخ مصر القديم والحديث والمعاصروالمعلومات العامة فى جميع نواحى الحياة


    بحث عن فكر إدارة الأزمات من تاليفى

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 51
    تاريخ التسجيل : 22/10/2007
    العمر : 64

    بحث عن فكر إدارة الأزمات من تاليفى Empty بحث عن فكر إدارة الأزمات من تاليفى

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء يونيو 14, 2011 5:47 pm



    مقدمة
    *******************
    فكر إدارة الأزمات
    كثيرا ما تواجه الدول والحكومات أزمات ومشكلات يومية على مستوى المكان
    وعلى مستوى الأفراد ويتطلب مواجهة الأزمات توافر أساليب ووسائل تمنع تطورها إلى الأسوأ بل تتمكن من احتواءها وتقليصها بل والقضاء عليها نهائيا وأهم الأساليب :
    - عقول تفكر
    - حسن التقدير والتقييم
    - حسن المواجهة والحل
    - توفر الوسائل المعينة لمواجهة الأزمة
    والقرآن الكريم بين لنا فى آياته الكريمة أنواع من الأزمات وبين كيفية مواجهتها إيجابا وسلبا ومن ذلك :
    - حينما واجهت شعب مصر أزمة المجاعة فى عهد سيدنا يوسف كان البحث أولا : عن عقول تحلل الأمور وتعالج المشكلات وتفكر وتقدر وتقيم
    ( وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54)
    قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) سورة يوسف ، الآيتان : 54 / 55 ( توافرت الثقة وأعطيت الصلاحيات وتوافر العلم )
    ثانيا : حسن المواجهة للإزمة وتنفيذ الخطط والبدائل والحلول العملية التى عرضها عليهم لمواجهة الأزمة : ( قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ) سورة يوسف ، الآيتان : 47 / 48
    ( عرض خطة مواجهة الأزمة )
    ثالثا : توفر الوسائل المعينة تجهيز الصوامع وإعدادها ، وإعلام الناس بخطة مواجهة الأزمة وبث التفاؤل عند المحن الذى يوحى بالأمل وليس التهوين أو التهويل (ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ) سورة يوسف ، الآية : 49
    ( بث الطمأنينة والثقة فى القدرة على الخروج من الأزمة بأقل الأضرار )
    لهذا نجى الله مصر من تلك المحنة وجاء الخير بعدها
    يقابل هذا المثال نموذج سئ لفكر إدارة أزمة وهى وإن كانت فى العقيدة الدينية ولكن يتضح فيها أمور تؤثر فى مواجهة أى أزمة منها :
    - عقول مظلمة منغلقة متصلبة
    - سوء تقدير وتقييم رغم وجود سابق تنبيه وإنذار متكرر
    - فشل المواجهة وسوء العاقبة
    فهذا سيدنا هود عليه السلام يدعو قومه فلم يستجيبوا لدعوة الحق ( وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) سورة الأحقاف ، الآية : 21
    1. ورغم الإنذار والوعيد إلا أن العقول المنغلقة لم تقيم الموقف ولم تقدر عواقبه : ( قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ) سورة الأحقاف ، الآية : 23 ورغم سابق الإنذار فقد فشلوا فى قراءة الموقف قراءة سليمة فكانت عاقبتهم وخيمة لأنهم لم يحسنوا التصرف والتقدير ولم يحسنوا تقدير الخطر القادم عليهم لأن الله تعالى ختم على عقولهم وأفئدتهم : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) سورة الأحقاف ، الآية : 24

    ورغم أن ما واجهوه من أزمة تدخل فى إطار الأزمات الدينية التى تحتاج إلى التدبر والتفكر وإعمال العقل إلا أنهم لم يتمكنوا من مواجهتها بإصلاح حال أنفسهم وتصديق ذوى الرأى الصائب والإيمان بما أُرسل به النذر .
    1 – تعريف الأزمة :
    الأزمة هى موقف طارئ يتعرض له الإنسان لم يكن يتوقع حدوثه وإذا كان يتوقع حدوثه فإنه لم يقدره حق قدره لهذا حدث له حرج فى المواجهة وتخبط فى اتخاذ القرارات المناسبة وتسرع فى فى رد الفعل وقد يحدث له توقف سلبى فى المواجهة فيكون رد الفعل كل متأخر فى مواجهة كل تطور للأزمة .
    ويعيبنا كمجتمع شرقى نامى أنه لا يوجد فى حياتنا ما يسمى بمنع حدوث أزمة بل نتركها تبدأ وتنمو وتزداد شراسة وحينما تستفحل نحاول أولا دفنها بدون حل أو إخفاءها عن أعين المسئولين أو محاولة الالتفاف حوله دون مواجهتها ثم عندما تحدث الكارثة وتجر الأزمات وراءها نكبات ونحاول تصحيح المسار بطريقة خاطئة بطريقة عقد المؤتمرات وإنشاء اللجان العليا لمواجهة الأزمة ثم تنبثق عن اللجان العليا لجان فرعية ثم تشكل لجان لتقصى الحقائق عن موضوع الأزمة وأسبابها ثم تشكل لجان للتحقيق فيمن هو سبب الأزمة ولا تنتهى اللجان من عملها حتى تحدث أزمة جديدة ونبدأ من أول السطر مع عقد مؤتمر وإنشاء لجنة عليا وهلم جرا
    ومن هنا لا يوجد فى قاموسنا أفكار لإدارة الأزمات والقضاء عليها قبل حدوثها لأن كل حديثنا ينصب على ما حدث فقط وتذكره ككوابيس أو أضغاث أحلام عشنا فيها ثم صحونا منها وحكيناها كذكريات مؤلمة ولم نعى الدروس المستفادة منه أو كيف نتوقع ما يمكن أن يحدث فى أحوال أخرى .
    وكل هذا دون توقع لأمور مستقبلية قد تحدث ودون وضع أى إستراتيجية لمواجهة الظروف الطارئة رغم أن العالم الغربى يدرس هذا الفكر بطرق متعددة فى أفلام الخيال العلمى التى تبغى المكسب المادى فى المقام الأول وأيضا توصل رسالة للمشاهد تبين الأهوال التى تنجم عن تعرض بلده لخطر من داخل الكرة الأرضية أو من خارجها وتبين كيف يتم مواجهة أى أزمة بطريقة علمية مستنيرة وكيف تكون الدولة بكل مقوماتها على أهبة الاستعداد للتعامل الجيد مع الأزمة التى طرأت .
    وأرى أن فكر إدارة الأزمات يقوم على ما يلى :
    1 - معالجة الأزمة ويكون ذلك قبل وقوعها بمعالجة الأسباب التى قد تؤدى إلى حدوث أزمة فلابد من وضع برنامج للحوار والمناقشة لأسباب الاحتقان أو مقدمات الأزمة .
    مثال : تم تلقى تقارير من مديريات التربية والتعليم تفيد بوجود أحاديث غاضبة بين فئات العاملين بالتربية والتعليم من مدرسين وإداريين وعاملين بدواوين الإدارات والمديريات عن سوء أحوال العاملين بالوزارة مقارنة بغيرهم فى الوزارات الأخرى وتدور الأحاديث حول ضرورة الحصول على امتيازات مالية تناسب الأعباء وهنا تكون الردود السلبية من عينة : خليهم يتكلموا هو الكلام عليه جمرك ، خليهم ينفسوا بدل ما ينفجروا ، وللأسف لم يفكر مسئول فى مناقشة الأمر أو عمل حوار مع العاملين الغاضبين لتفادى التصعيد والتأجيج لمظاهر الغضب .
    ولابد أن يستتبع ذلك الحوار الخروج بنتائج محددة من هذا الحوار تفيد فى إنهاء الأزمة قبل تصاعدها .
    أو تكون نتائج المناقشة مفيدة فى وضع تصور محدد لكيفية نزع فتيل الأزمة بشرط قبول مفتعل الأزمة لنتائج المناقشة ورضاه عن الحلول الإيجابية التى نتجت .
    2 - إدارة الأزمة ويكون ذلك عندما تحدث الأزمة وقد تتراوح مواجهة الأزمة بين
    أ - اتخاذ قرارات إنفعالية سريعة . ويعيب هذه الطريقة فى المواجهة أن القرارات السريعة تكون غير مدروسة الآثار أو غير محسوبة النتائج
    ب – اتخاذ قرارات يغلب عليها صفة العقلانية والتريث . ويعيب هذه الطريقة فى مواجهة الأزمة بطء التصرف فى تحجيم الأزمة بمعنى أن القرارات المتأخرة قد لا تحدث رد الفعل الإيجابى المنتظر عند صدورها وكل أمر منهما يكون حسب طبيعة ونفسية من يوكل إليه مواجهة الأزمة .
    وقد وجدت أننا فى مصر عندما تحدث عندنا أزمة يحدث الآتى :
    1 – التقاعس والتأخر فى إدارة الأزمة : وذلك يحدث من شخص يفتقد الإحساس بالمسئولية عندما يواجه أزمة نجده يسطح الأمر ويهونه فيقول : دى حاجة ملهاش لازمة والأمر بسيط وسينتهى بعد فترة والأمور طبيعية وإذا استفسر منه أحد الرؤساء عما يحدث أجاب على الفور : يا فندم كله تمام والأمر تم السيطرة عليه وما فيش حاجة حصلت تستدعى القلق واحنا سدادين وكلها أقوال لا تعالج موقف ولا تحل إشكالية بل قد تعقد الأمر وتزيده سوءا وتجعل أمر مواجهة ومحاصرة الأزمة أصعب لأنه لم يعالج الأزمة فى بدايتها المعالجة الصحيحة والواقعية .
    2 – عدم الكفاءة فى إدارة الأزمة : وهذا الأمر يتضح عندما يتعامل مع إدارة الأزمة أشخاص فى مواقع قيادية لم يتم تدريبهم على كيفية مواجهة الأزمات وكيفية التعامل معها فنجدهم بدلا من احتواء الأزمة ومحاصرتها يصل بهم الأمر إلى زيادتها واحتدامها مثلا : إذا ثار بعض العاملين على أوضاعهم الوظيفية وأظهروا رفضهم لأساليب العمل نجد من يتصدى لمقابلتهم وبدلا من حسن الاستماع لهم ومعرفة أسباب شكواهم وإظهار أن المسئولين مهتمين بمعالجة هذه الأزمة وسوف يحلونها فى القريب العاجل وهذه الردود المفترض أنها تريح الناس وتقضى على تذمرهم الحالى إلى حين إيجاد حلول لشكواهم نجده يرد عليهم بأقوال تبين عدم دراسته للأمر والأكثر أنها تزيد الأزمة وترتب عليها أزمات أكثر مثل : واحنا ها نعملكوا إيه ، هيه إمكانات البلد كده ، الوضع مش ها يتغير ، اللى مش عاجبه يضرب دماغه فى الحيط ، ابقوا اشتكونا ، ويا عم أنت وهو الباب يفوت جمل . أو يكون رده أكثر استفزازية مثل : هو احنا فاضيين للتفاهات دى ، انتوا شوية مخربين والأمن ها يلمكوا ، انتوا ها تبوسوا الأيادى علشان نسامحكوا .
    وقد تكون عدم الكفاءة فى الأفعال أيضا فنجد تصرفاته فى إدارة الأزمة تنم عن ضيق أفق وعدم فهم وعشوائية فى القرارات فقد يصدر قرار ثم يعدله بقرار يتناقض مع القرار الأول ثم قد يعود للقرار الأول وقد تتناقض أفعاله مع ما أصدره من قرارات مما يجعل المتلقى رافضا لكل ما صدر من أقوال ومستهزأ ومعترض على ما صاحبها من أفعال وهنا أستحضر قول المصطفى  (( إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة )) رواه البخارى .
    وأرى هنا ألا يوكل إدارة الأزمة لشخص واحد بل لابد أن يظهر هنا العقل الجمعى والفكر المتعاون حتى تدار الأزمة بصورة جماعية وتكون القرارات متوازنة فلا تؤثر على المجتمع بعد ذلك وتؤدى إلى انهياره أو تكون القرارات من الارتجالية وعدم الدراسة لأبعادها ما يؤدى إلى زيادة الأزمة بدلا من إنهائها .
    3 – استثمار الأزمة وهى المرحلة الثالثة وفيها يستتبع مواجهة الأزمة الوصول إلى مرحلة أعلى وهى استثمار الأزمة بمعنى :
    أ - الخروج بأوجه متعددة للاستفادة منها فى تغيير الأنماط والأسباب التى أدت لحدوثها وتسجيل وقائع ما حدث فى الأزمة ومراحلها وعلاج كل أوجه القصور والسلبيات التى حدثت فيها حتى لا يتكرر حدوثها .
    ب – تفعيل وحدة الأزمات والكوارث وتنشيط عملها وعدم قصره على الكتابة فى الأوراق فيمكن عمل اختبار لمواجهة أى أزمة تحدث مثل ( حريق أو سقوط مبنى أو حدوث انفجار أو زلزال وما شابه ) وتدريب العاملين والمتواجدين به عليها مرة كل شهر لمواجهة أحد هذه المواقف ليقف على أوجه القصور لعلاجها .
    وتراودنى هنا مجموعة من الأسئلة الهامة :
    هل نستطيع التعامل العلمى مع أزمة ؟
    هل تم تدريب كوادر قيادية على التعامل مع أزمة ؟
    هل يوجد فى أى منهج دراسى على مستوى التعليم قبل الجامعى درس عن :
    كيفية مواجهة أزمة أو قل مشكلة ؟
    هل يوجد لدينا تخيل لأزمات قد تحدث ؟
    هل يوجد لدينا خريطة بإمكانات مواجهة أى أزمة ؟
    مثال أ –
    فى حالة حدوث انفجار محطة وقود ( بنزينة ) تقع فى شارع تجارى يزدحم بالناس وبه مدارس وأدى الانفجار والحريق الهائل إلى حدوث حالة من الهرج والتدافع فى الشارع والسرعة من المارة والسيارات التى تريد أن تبتعد عن مكان الخطر ومع هذا المشهد يوجد الرعب والصراخ والفزع والخوف من التلاميذ .
    هل يوجد لدينا خريطة لكيفية خروج التلاميذ من المدرسة وسط هذا الهرج والتدافع وكيفية تأمينهم للعودة إلى منازلهم بسلام وهل لدينا خريطة أخرى بكيفية التعامل مع الحريق لو امتد إلى المدرسة ؟
    مثال ب
    فى حالة انتشار غازات ملوثة أو ضارة هل توجد شنطة مهمات الإنقاذ أو أقنعة وقاية يمكن استخدامها . هل تم تدريب التلاميذ على كيفية مواجهة هذا الأمر ؟





    نماذج أزمة تواجه منشأة تعليمية
    ------------------------------
    أزمة على مستوى المدرسة
    ==============
    1 - هجوم بلطجية على مدرسة وكيفية التعامل معهم .
    2 - اندلاع حريق بأحد الحجرات بالمدرسة ( مخازن الكتب – أخشاب مكهنة ) .
    3 - مشاجرة مرتب لها بين الطلاب ويتدخل فيها أولياء الأمور من خارج المدرسة .
    4- وفاة مدرس أو مدرسة داخل الفصل وحدوث حالة هرج وبكاء داخل المدرسة .
    5 - محاولة قتل داخل المدرسة لأخذ الثأر أو للانتقام من مدرس .
    6 - حدوث انفجار داخل المعمل وتصاعد غازات وأدخنة كثيرة تسبب الهرج والاختناق .
    أزمة على مستوى المدينة
    =============
    1 - اقتراب مظاهرة من المدارس الثانوية ورغبة الطلاب والطالبات فى المشاركة .
    2 - حادث أوقف حركة المرور فلم يتمكن أولياء الأمور من الوصول للمدرسة لأخذ
    أولادهم الصغار من المدرسة .
    3 - انفجار حدث بجوار المدرسة ( أنبوبة أوكسجين – سيارة تعمل بالغاز – انفجار
    محطة وقود وارتجت الفصول وحدث ذعر بين التلاميذ .
    4 - مشاجرة عنيفة بين بلطجية خارج سور المدرسة وحدوث أصوات صراخ و اطلاق نار عشوائى
    تجاه المدرسة وانفعال التلاميذ بما حدث وحضور أولياء الأمور لاصطحاب أبنائهم .

    أزمة على مستوى الدولة
    ================
    1 – الإعلان عن حدوث إنقلاب فى نظام الحكم وبلوغ هذا الأمر للتلاميذ أثناء اليوم
    الدراسى أو خلال فترة امتحان شهادة عامة وما يستتبع ذلك من هرج وخروج
    عن النظام .
    2 – الإعلان عن وفاة رئيس الدولة وما يستتبع ذلك من تضارب فى الأحداث .
    3 – حدوث رياح فجائية تثير الرمال والأتربة وتؤثر على الرؤية وتحجبها .
    4 – حدوث أمطار رعدية وبرق شديد وقد يصل الأمر إلى صواعق حارقة أو أمطار متواصلة تجعل هناك خطورة فى عودة التلاميذ إلى بيوتهم خاصة فى المناطق الريفية وما يمثله تحول الطرق إلى طين بفعل المطر والتراب أو فى المناطق الشعبية والعشوائية وما يمثله خلو الشوارع من المارة من خطورة انتشار قطاع الطرق والبلطجية وخاطفى الأطفال من خطورة على حياة الأبناء أضف إلى ذلك أسلاك الكهرباء العارية والبالوعات المفتوحة لتصريف مياه الأمطار .
    5 – حدوث زلزال فجائى وكيفية التعامل معه .
    6 – حدوث مظاهرات وشغب وحرق إطارات وضرب قنابل مسيلة للدموع أو قنابل غاز وعدم القدرة على التحرك خارج المؤسسة التعليمية وإصابة التلاميذ بالهلع والإغماء وما يستتبع ذلك من صراخ ومحاولة التدافع للخروج من المدرسة .





    كيف نخطط تخطيط علمى لتواجه المنشأة التعليمية أيا من هذه الحالات الطارئة ؟
    أ – لابد من وجود خطة مقترحة ومكتوبة يسترشد بها كل مسئول ويمكن له إبداء الرأى لتطويرها والإضافة إليها وتعديلها بما يحقق أقصى نتيجة إيجابية عند حدوث الأزمة .
    ولابد أن توجد فى كل منشأة تعليمية نماذج تسمى خطط مواجهة الطوارئ أى عند حدوث كذا يمكن التعامل معه بكذا أو يتم عمل كذا على الفور .
    ب - وجود أفراد مدربون تدريبيا علميا على مواجهة المواقف وكيفية التعامل معها .
    جـ – وجود تنسيق كامل وخطوط اتصال تسمى وحدات إدارة الأزمة بين المنشأت التعليمية والجهات الأمنية والطبية وأجهزة الحكم المحلى فى حالات الطوارئ حتى يؤخذ الاتصال بمحمل الجد والأهمية وليس كما فى الحالات العادية يتلقى المسئول الاتصال ولا يلقى له بال ولا يهتم بالأمر على أن تكون هذه الاتصالات مسجلة بأكثر من طريقة ليُعرف من قام بدوره كما ينبغى ومن قصر فى أداء عمله ومن لم يتجاوب مع الحدث حتى لو كان بسيطا .
    د – لابد من وجود ما يسمى بأماكن الحماية والأمان فى كل مربع سكنى يتم الاستفادة بها عند حدوث الأزمات الطارئة وتكون مجهزة ومعدة بما يلزم لمواجهة المخاطر الفجائية التى تنشأ عند حدوث أزمة .
    وقد يقول قائل : إن هذا أمر خيالى فى المناطق المكتظة بالسكان . والعشوائيات التى يعيش أغلب الشعب فيها تحت خط الفقر ولا يتوافر بها أماكن متاحة للمعيشة أصلا فكيف نوفر فيها أماكن تخصص لمشروعات خدمية
    فأرد وما المانع أن نبدأ بتجهيز المساجد الجامعة والكنائس الكبرى أو الجمعيات الأهلية فيكون فيها أسماء وتليفونات أطباء ورجال شرطة ورجال يعملون فى الحى أو أى إنسان كفء يعتمد عليه ممن يسكنون المربع السكنى ويستطيعون المساعدة ويتميزون بحسن التصرف على أن يتم توفير معدات إطفاء وأدوات إسعاف وبطاطين توضع فى مكان مناسب يسهل الوصول إليه مع تكليف أشخاص بصيانتها وتطويرها . ولن تتكلف الدولة فى توفيرهم شئ فستكون كلها من أهل الخير والبر حيث لابد أن تفعل المشاركة المجتمعية
    هـ - نشر الوعى بين المواطنين بضرورة الاستعداد لأى أمر طارئ وكيفية التعاون مع المسئولين عن المؤسسة التعليمية ويتم ذلك بعمل نشرات موحدة توزع على التلاميذ ليقرأ وها ويقرأها أولياء الأمور وتكون فيها خطوات محددة تتبع عند أى مشكلة أو أزمة طارئة تحدث فجائيا أو شائعة تنتشر عن حدوث شئ بالمؤسسة التعليمية .












    الخاتمة
    =========
    إن فكر إدارة الأزمات أصبح علم لابد أن يدرس ويزود به كل مسئول يدير منظومة عمل فى مؤسسات الدولة . ومؤسسات التعليم هى أكثر وحدات العمل التى تتعرض لأزمات نتيجة لجماهيرية العمل والعلاقة المباشرة مع كل فئات المجتمع . ولهذا لابد أن تنشأ بكل مدرسة وإدارة وحدة مستقلة لإدارة الأزمات . ولابد أن يتم تدريب أفراد فى كل مدرسة وإدارة ومديرية على سرعة التلبية وحسن المواجهة والإدارة الجيدة فيما يظهر من أزمات . شريطة أن يكون اتخاذ القرارات دون عوائق بيروقراطية . وأن نخرج من فكر أن كله تمام ومفيش مشكلات وتم السيطرة على الموقف فما كنا نواجهه من قبل بسوء التقدير أو بالفهلوة وعدم الاهتمام والتهوين لابد أن يواجه اليوم بالعلم وحسن التقدير والقدرة على المواجهة وإيجاد الحلول الفورية
    والله تعالى من وراء القصد وهو يهدى السبيل
    محمد علاء الدين على شحاته

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:27 pm